Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مع طبيبات الموصل

 

تعزيزاً لشرف المسؤولية الاخلاقية التي ينبغي ان يضطلع بها كل مواطن، ومن منطلق روح التضامن والمساعدة والوقوف الى جانب المظلومين والمضطهدين لابد لنا من وقفة تضامنية مع طبيبات الموصل وهن يكابدن الان الكثير من المشاكل والمعوقات بل والتهديدات الخطيرة على يد مسلحين بدائيين لا يعرفون شيئاً عن السماحة التي يتميز بها الاسلام. 

لقد فرض هؤلاء المسلحون اصنافاً لا تحصى من الاعمال الشنيعة وها هم الان يتصدون للنخبة الطبية المتمثلة بالطبيبات فلقد فرضوا عليهن ما يسمى باللباس الشرعي وهذا وحده كافي لاعاقتهن عن العمل اذ كيف يمكن لطبيبة منقبة تغطي كل وجهها ان تقوم بواجبها الطبي في تشخيص ومعالجة المربضات مع العلم ان الفحص يعتمد على المعاينة، وكيف يمكن للطبيبات ان يواصلن عملهنّ في هذا الجو المشحون بالحقد ونزعة التهديد.

واية صورة اكثر بشاعة من الاوامر التي اصدرها المسلحون الارهابيون في الطلب الى الطبيبات المتزوجات بلبس الخمار والنقاب الاسود وان تقوم الطبيبات غير المتزوجات بلبس الخمار والنقاب الابيض ما الذي يريدون من ذلك ولماذا هذا الفرز ان لم تكن هناك نية سوداء لديهم بأجبار الطبيبات غير المتزوجات على الزواج من بعض المسلحون الا يكفي هؤلاء المجرمون ما فعلوه في سبي المئات من النساء وعرضهن في سوق للبيع؟ الا يكفي المسلحين ايضاً من فتح السجون واجبار النساء على ما يعرف بالتوبة سوى انهن يطمحن بحياة امنة سعيدة، اين هو الاسلام من بدع واكاذيب الارهابيين المسلحيين 

لقد ان الاوان فعلاً ان تكون هناك جبهة عريضة من كل النساء العراقيات، بل من كل النساء في البلاد العربية والعالم لمواجه الكارثة التي حلت بالمراة العراقية على يد المسلحيين الارهابييين فلا يعقل ان نسكت على السبي وجهاد النكاح وبيع النساء كسلع، لا يجب ان نسكت على مئات النساء اللواتي تم اختطافهن على يد الارهابيين المسلحيين ولا يعرف مصيرهن حتى الان، ان كل فرح يمكن ان يقام لا يمكن له ان يكون إلا بالفرح الذي ياتي من تحرير المرأة العراقية التي ما زالت ترزح تحت احتلال داعش علينا ان نعلنها ثورة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لمواجهة احكام الظلالة الكذب والافتراء والعدوان.

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
إبراهيم لم يعد موجودا هادي جلو مرعي/ يتحدثون عن الشعوب الحية القادرة على التأثير وتغيير مجرى الأحداث وصناعة التاريخ،وهل إن العراق صانع المجد الحضاري التليد واحد من تلك تركة ثقيلة وملفات خطيرة تنتظر البطريرك الكلداني الجديد؟ ليون برخو/ كثر الحديث عن كنيسة المشرق الكلدانية بصورة عامة وسينودسها القادم بصورة خاصة. وكلما زاد الحديث لا سيما الإنتقاد والهجوم، زادت مؤسسة الكنيسة الكلدانية صمتا وكأن النقد لا يخصها، وكأن حديث السيد وليم وردا في الندوة التي أقامها المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان يوم السبت 6/8/2016 في بغداد بمناسبة الذكرى الثانية لاجتياح داعش مناطق الأقليات العراقية مع دخول احتلال داعش لمناطق الاقليات ، السنة الثالثة ما زالت قوى الشر والظلام تسيطر على المدن والبلدات التاريخية للمسيحيين والايزيديين وقرى التركمان والشبك والكاكائيين وغيرهم . متى يرسم شعبنا الحدود بين ما هو ديني ومذهبي وبين ما هو سياسي وقومي ليون برخو/ هناك خلط كبير لدينا نحن ابناء شعب واحد بمختلف تسمياته ومذاهبه حول أمور كثيرة لا سيما بين الدين والمذهب من جهة والسياسة والقومية
Side Adv2 Side Adv1