Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مثقفون عراقيون يهاجرون....واخرون يحزمون الحقائب هل من مغيث؟

ودعت قبل اسبوع صديقي القاص والكاتب الموسوعي المتألق (نعيم عبد مهلهل) الى بلاد المغرب العربي وقبله غادر اصدقائي شاكر الانباري وخضير ميري والباحث محمد عبدالجبار الشبوط وصديقي الحميم السينارست المتميز حامد المالكي والذي سيشاهد جمهورنا مسلسله الكبير سارة خاتون خلال ايام شهر رمضان المبارك والمسرحي المعروف فلاح شاكر والشاعر خزعل الماجدي والناقد والاعلامي صفاء صنكور والصديق حيدر سعيد والباحث والاعلامي جمال العميدي والعشرات غيرهم ممن لاتحضرني اسماؤهم حاليا.

واخرون يحزمون حقائبهم( اتحفظ على ذكر اسماءهم خشية عليهم) يبحثون عن فرصة مناسبة للهروب والى ذلك الوقت هم يمضون اوقاتهم بمراوغة الموت المتربص بهم وبالرعب الذي يحيطهم ويفرضون على انفسهم عزلة قاسية لا تحتملها رغبة المثقف بالانطلاق وتغيير الامكنة..وشرط الحرية.

هؤلاء المثقفون العراقيون خليط من السنة والشيعة والمندائيين والمسيحيين و في اغلبهم ليس لهم انتماءات لأحزاب سياسية او لجماعات مسلحة ولاعلاقة لهم باجندة النزاع المسلح الدائر في الساحة العراقية والذي يذهب من جراءه شلالات من الدم العراقي يوميا في الساحات والاسواق لمواطنين ابرياء.

والمثقف كي يواصل بقاءه على هذه الارض الرخوة لابد من امتلاكه لمسطرة اسطورية يقيس بها كلماته التي ترضي جميع الاتجاهات المختلفة في الفكر والنوايا والاساليب وبالتالي عليه ان يتحول الى مهرج يرضي الجميع في داخل السلطة وخارجهااو يصمت او يرحل كزملائه الاخرين. اويتبعثر بعزلة مميتة.

وامام هذه الخيارات المحدودة يصطف المثقفون للانطلاق بهجرة مرعبة جديدة للمثقف العراقي تضاف لسلسة هجراته السابقة.

لكن هذه المرة لايلوذ المثقفون من بطش الدكتاتورية او هربا من ملاحقتها كما يحصل في هروب المثقفين عبر تاريخ الانسانية..بل يهرب المثقفون من ملابسات( الزمن الديمقراطي الجديد)وبجوازات سفر بامضاء حكومة منتخبة بمفارقة صارخة وللاسف لانه لا هذه( الحكومة المنتخبة) ولاذاك(الزمن اليمقراطي) استطاعا توفير ضمانات لحماية المثقفين واعادة الاعتبار لمكانتهم التي يستحقونها فهم معرضون للعراء والقتل العشوائي والتهديدات المتواصلة للدرجة التي اصبحت فيها فرص موتهم اكثر من فرص حياتهم .

واصبحت الطرق مسدودة وحتى فرصة الكتابة في الصحف الكثيرة لم تعد مجدية ولذا اصطف المثقفون العراقيون من جديد فرادى وجماعات بمسالك جديدة للهروب من ثقوب الوطن ومسامات جراحاته و(ديمقراطيته الهلامية) (وحكومته الرخوة) نحو ملاذات اكثر امنا وضمانا لمواصلة واستئناف المشروع الابداعي والثقافي دون تهديد او رعب او مزيد من الخسارات التي لاتحتملها طاقات المبدعين.

بالامكان تعويض الهجرات العادية للناس ولكن كيف يمكن استبدال المثقف الذي يهاجر بلا عودة ومن يعوض وظيفته التاريخية بالمواجهة والتغيير؟



عن موقع كتابات

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
تجمع آشور الوطني والانقسام في المهد لقد أقسمت على ان اُكرس قلمي للدفاع عن الامة الآشورية من اعدائها المحتلين لأرض آشور، كما أقسمت ان لا اعادي من ينادي بأرض آشور ويعتبر ويعلن للملأ بأرض آشور المحتلة، ولكن الرياح لا تهب دائما كما تشتهيها السفن, عرفت أول اسم تجمع آشوري في الثمانينات من ال تأسف ونداء /الأب فارس توما تالمنا جداً لدى سماعنا نبأ خطف الأب سعد سيروب من قِبَل جماعة مجهولة ومن دون أي سبب يُذكر, لا لشئ بل لأنه كاهن ورجل دين من رجال الله حملة قانونية للتحضير إلي محاكمة وزراء وزعماء أحزاب وقادة للشرطة والجيش ارتكبوا جرائم ضد العراقيين الزمان/ يعقد اليوم الاثنين في بروكسل محامون من العراق والولايات المتحدة واوربا وعدد من الدول العربية اجتماعا تداوليا للبحث في ملاحقة مسؤولين عراقيين بعد فشل بدعة الحكم الذاتي.. أختراع عبارة " محافظة مسيحية " لم يتعرّض أي شعب مسيحي في منطقة الشرق الأوسط كله ( عدا مسيحيوا تركيا في الحرب الكونية الأولى ) كما تعرض له المسيحيون في
Side Adv2 Side Adv1