Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رحل مع الريح / نص قصصى

دخل عليها بدون مقدمات.،.أرسل عنوانه البريدي ليرجوها أن تقبل دعوته صديقا لها. ترددت.، فقد كان لها نصيب كبير من المشاكسات منذ اليوم الأول الذي بداءت فيه بنشر كتاباتها على الصفحات الالكترونية، تكرر الطلب .، لكنها ترددت لأنها لا تريد ان تدخل في دوامة أخرى بعد تجارب كثيرة واجهتها. هي لاتخاف المواجهة, لكنها تتنبأ إلى أين سينتهي بهما المطاف ، ولكن مع إلحاحه قررت أن تخوض التجربة مرة أخرى ولعلها لن تكون كسابقاتها.
بدأ الحوار من الوهلة الأولى كأنه تحديا بينهما ومن سيفوز أولا, ولأنها أكتسبت خبرة، راحت بعد شوط قصير لتبادر هى موضحة له. من هي، ومن تكون ، وماهى الخطوط الحمراء التي لا يجوز له تجاوزها. أما هو فقد صدم من صراحتها وجرأتها لأنها لم تعطه الفرصة الكافية ليتكلم وليعرف نفسه، فبادرها بكلمات قاسية لينبهها : - أنا لست كما تظنين وأما هي فأحست بخجل من تسرعها.
مرت الأيام وكل شئ كان عاديا بينهما ، وتكلم هو عن نفسه وهكذا فعلت هي، وبينما تواصل الحديث بينهما اعترف لها بحبه وإعجابه وهي مازالت حذرة منه ، ولكن قد بدأ يتحرك لديها إحساس غريب لم تفهم ماهو ولم تستطع أن تجد له تفسيرا، ولطالما تساءلت: - هل هذا مايسمونه الحب؟ لتجد نفسها تقول : - لا يمكن ذلك ، لأنها تعلم أن هناك حواجز كثيرة بينهما.
وبعد أيام معدودة حدث شئ غريب ... لقد اختفى
حاولت هي أن تترك له رسائل، واتصلت عدة مرات و لا مجيب ، أحست بخوف. لماذا اختفى فجأءة ؟ ماذا حل به ؟ هل هو مريض؟ هل حدث له مكروه؟ أرادت أن تجد تفسيرا لما حدث لكن محاولاتها ذهبت سدى. واقتنعت في النهاية أنه رحل، ولكنه أبقى في نفسها جرحا ينضح بألم . لماذا رحل دون كلمة أو دون أن يودعني ؟
. وبداءت دوامات من الأسئلة تتصارع معها، وأرادت أن تجد تحليلا لما حدث فلم تجد، وفكرت كثيرا وقررت مع نفسها : - بما أنه لم يرد على رسائلي ولا هواتفى فعلي أن أنقذ نفسي السجينة بالأسئلة...من نفسي
وقررت أن تكتب هذه الرسالة:ـ

إلى صديقي العزيز...؟
تحية طيبة أبعثها لك مع خالص وفائي لك... فكرت أن أكتب هذ الرسالة وأنا على يقين أنها لن تصلك فبيننا بحور وجبال، ولاتسألني لماذا.
لم أتصور أنك سوف ترحل بهذه السرعة دون أي تفسير، لقد جعلتني أعيش قلقا لا حدود له ودوامة الأسئلة تطيح برأسي والتي تشير إلى أنك مريض أو في مأزق ما. حاولت الأتصال لأفهم حتى لا أكون قد ظلمتك ، ولكني في النهاية فقدت الأمل.
جميل هو أنك بدأت قصتنا بتحد وجميل أننا أنهيناها بتحد. إذا كان لهذه الرسالة نصيب أن تصلك أو تقع بيد أحد ليوصلها لك وإن كنت اشك بذلك ، لأني حتى لا اعرف عنوانك ، فاريد ان اقول لك كن سعيدا ونم رغيدا .
وبعد أن أكملت الرسالة طوتها ووضعتها في قنينة زجاج وأقفلتها وذهبت الى اقرب نهر في مدينتها وألقت بالزجاجة. لتقول لها : - الوداع ووصلي سلامي له.
ورجعت لدارها لتطوي الصفحة وترجع لحياتها الطبيعية

thash922@hotmail.com


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ماذا لو صفقتُ للإرهاب؟ أشذ عنكم في فهمي للإرهاب ْ خففت عليه الكيل بالشتم و السبابْ لا تتعجبوا يوماً الأتحاد العالمي للأدباء والكتاب الكلدان يستنكر الجريمة البشعة التي استهدفت طلبة بخديدا شبكة أخبار نركال/NNN/حبيب تومي/ استنكر الأتحاد العالمي للأدباء والكتاب الكلدان في بيان له، الجريمة البشعة التي استهدفت الطلبة في بلدة بخديدا يوم أمس ، وفيما يلي نص البيان: توضيح من الدائرة الإعلامية لمكتب رئيس الجمهورية حول رواتب رئاسة الجمهورية شبكة أخبار نركال/NNN/ تتناقل وسائل الاعلام بين حين واخر تصريحات منسوبة الى برلمانيين او مصادر لا تكشف عن الجعفري وأثناء لقائه بقادة الجيش العراقي : حربكم ضد الإرهاب حربُ مقدسة قال رئيس الوزراءالمنتهية ولايته إبراهيم الجعفري "ان الدفاع عن الحياة هو اشرف أنواع الحروب، لذا فان حربكم ضد الإرهاب حربُ مقدسة، هذا الإرهاب الذي لم يجعل للطفل حرمة ولا للمرأة ولا للمريض حرمة، وبدد ثروة البلد وهدم المساجد ودور العبادة" .
Side Adv2 Side Adv1