Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بغداديون يفضلون البيوت لتناول طعام الإفطار.. ومقاه تغلق أبوابها

شبكة اخبار نركال/ صوت العراق/

يتبادل العراقيون اليوم دعوات تناول طعام الإفطار بين الأهل والأقارب ويفضلونها في البيوت على الخروج في مغامرة مميتة خارج البيت في المطاعم والمتنزهات والمقاهي العامة، بعد سلسلة الانفجارات التي هزت العاصمة العراقية بغداد مطلع الأسبوع الماضي، واستهدفت مناطق سكنية مكتظة وشوارع تجارية يتجمع فيها الناس من أجل التسوق بعد الإفطار في شهر رمضان. وربما أصبحت محلات بيع الحلويات العراقية الشهيرة مثل «الزلابية» و«البقلاوة» هي الناشطة لكون العوائل العراقية تتسوق حاجتها من هذه الحلويات وتتناولها في بيوتها بعد أن تراجع عمل مطاعم الحلويات.

موجة العنف المتصاعدة في العراق، والتي قتل فيها 2500 شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بحسب أرقام الأمم المتحدة، حذرت من أن البلد يقف عند حافة حرب أهلية جديدة، إضافة إلى التهديدات التي تطال المقاهي و«الكوفي شوب» التي يرتادها الشباب خصوصا بعيد موعد الإفطار في رمضان، وملاعب كرة القدم، في هجمات دامية قتل وأصيب فيها العشرات على مدى أسابيع، كان آخرها هروب أكثر من 600 سجين وقيادي في تنظيم القاعدة من السجون العراقية وتوقعات بارتفاع الهجمات المسلحة خلال الفترة المقبلة. الحاجة شمسة علي، 65 عاما، تسكن بغداد الجديدة، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «رمضان اليوم صار محملا بالهموم والمخاوف، لا نقدر أن نتبادل الزيارات بين الأهل ونكتفي بالاتصال بهم عبر الهاتف، وربما الأمر ينسحب على أيام العيد فذلك أسلم من الخروج والتعرض لمخاطر العبوات والمفخخات». أما محمد شياع، طالب مرحلة ثالثة علوم بيولوجي، فقال إن «الإجراءات الأمنية المشددة بسبب اضطراب الأوضاع في بغداد أفقدت رمضان الكثير من خصوصياته ومتعته وأصبحنا حبيسي البيوت، فمهمة تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب صارت صعبة للغاية بعد منع القوات الأمنية في مداخل معظم المناطق السكنية الدخول إليها إلا بعد إبراز بطاقة سكن تثبت أنك من سكان المنطقة، ونحن اليوم نعيش عزلة إجبارية داخل بلادنا».

الناشط المدني محمد شفيق، مدير تجمع شباب الثقافة والبناء والذي أطلق أخيرا مع مجموعة من الشباب حملة لإدراج التفجيرات «الإرهابية» التي تشهدها المدن العراقية ضمن جرائم «الإبادة الجماعية»، قال: «لا بد من توجيه ضغط شعبي ودبلوماسي للتأثير على المنظمات والمؤسسات الحقوقية في العالم وهيئة الأمم المتحدة والحكومة العراقية وكافة القوى السياسية للتحرك العاجل لإدراج أعمال العنف الوحشية التي يشهدها العراق يوميا ضمن جرائم الإبادة الجماعية».

وأضاف أن «العديد من عوائل العراقية صارت تخشى الخروج من البيت، خصوصا الشباب بعد تلك الأحداث بشكل أفقد روحية وطقوس شهر رمضان الكريم، الذي تسهر فيه دول مجاورة حتى ساعات متأخرة من الليل».

وفضل صاحب مطعم «الأوائل» في منطقة العرصات وسط بغداد، الاكتفاء بتقديم وجبات سريعة وخفيفة على أعداد وجبات الإفطار المنوعة مثل كل عام، بسبب عزوف إقبال العوائل على ارتياد المطعم في أيام رمضان، على الرغم من أنه أعلن في وقت سابق عن برنامج حافل ومنوع من الأكلات الشرقية والغربية والمقبلات. بينما أغلق صاحب مقهى «فالانتاين» أبوابه بوجه زواره من الشباب وأزال لافتة كان قد علقها بحلول شهر رمضان عن تنظيم مسابقات اللعبة الشعبية العراقية الشهيرة في رمضان «المحيبس» بعد أوقات الفطور، تحسبا لإخطار تعرضه لهجمة جماعات متشددة طالت مقاهي مماثلة في الأسبوع الماضي.

الشاب مرتضى الكعبي، من سكان منطقة الكرادة الشرقية ببغداد، قال: «هجمة المقاهي الأخيرة واضطراب الأوضاع الأمنية سحبت الكثير من تجمعات الشباب إلى البيوت أو داخل الأزقة وعلى الأرصفة، فذلك أسلم من التعرض للتصفية والموت من دون سبب معلن».

المهندسة المدنية أماني محمد، قالت: «كنا نتمنى أن يكون شهر رمضان مناسبة لوقف العنف والموت والصراعات، لكنه جاء مخيبا للآمال، وصار أمر الخروج من البيت يعني مخاطرة نحاول الابتعاد عنها واعتماد برامج الفضائيات والمسلسلات وسيلة لقضاء الوقت».


Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=109887#ixzz2aEuWwCgH

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
• لاجئون عراقيون في تركيا والأردن ولبنان يثمنون ما جاء في تقرير منظمة حمورابي لحقوق الإنسان لعام 2015 بشأن أوضاعهم • اللاجئون يؤكدون صحة ما ذهبت إليه منظمة حمورابي في إهمال السفارات العراقية في البلدان المذكورة لحقوق اللاجئين العراقيين • تقرير حمورابي يتمنى على وزارة الخارجية الإيعاز إلى سفاراتها هناك من اجل رعاية مصالح اللاجئين حتى من كونهم جالية هناك رئيس الجمهورية يتسلم رسالة خطية من تشارلز الثالث: العراق صديق وحليف رئيس الجمهورية يتسلم رسالة خطية من تشارلز الثالث: العراق صديق وحليف استلم رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، رسالة خطية من ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث، عدّ فيه الأخير العراق "صديقاً وحليفاً" ماذا تتمنى أن يتحقق في عام 2015 ماذا تتمنى أن يتحقق في عام 2015 السيدة باسكال وردا: اهتمامي سينصب عام 2015 على مؤازرة النازحين بما يضمن عودتهم إلى بيوتهم امنين السيد لويس مرقوس: تطوير البرامج الاغاثية لمنظمة حمورابي و إيصالها إلى ابعد عائلة عراقية تستحقها السيد يوحنا يوسف توايا: ما يشغلني هو العدل و الإنصاف و الدفاع عن المظلومين السيد خليل أوراها: الحرص على عدم ضياع الحقيقة لويس ساكو يهاجم وزيرة الهجرة وريان الكلداني: سرق أملاك المسيحيين لويس ساكو يهاجم وزيرة الهجرة وريان الكلداني: سرق أملاك المسيحيين هاجم بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لويس ساكو، يوم السبت، رئيس حزب بابليون ريان الكلداني ووزيرة الهجرة التابعة لحركة بابليون إيفان فائق
Side Adv2 Side Adv1