Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

النواب بين الغيابات والأجندات

 

    الفشل المتكرر لانعقاد جلسات  مجلس النواب بسبب الغيابات بين اعضائه اصبح ضاهره لا يمكن السكوت عليها حتى وصل مجموع غيابات النواب الى (1908 ) غياب  بدون عذر تم بسببها تاجيل نحو  23 جلسة بالاضافة الى غيابات اضافيه (عوازه ) لكتل نيابية تمتنع على اثرها من دخول القاعة على رغم توقيعهم في سجل الحضور اليومي للنواب , الغيابات هي افة العمل النيابي في العراق لانها وصلت الى نسبه اكثر من 40 % مقارنه بدول العالم البالغه 3 % , وهي اشارة واضحة الى وجود توجه مسبق لتعطيل عمل البرلمان  وقراراته المصيرية التي تكون في تماس مع المواطنين ومنها  قانون الموازنة العامة  وقانون الاحزاب وقانون النفط والغاز  وغيرها   حتى  طالبت اللجنة القانونية النيابية  رئاسة مجلس النواب بسنّ قانون يحد من غيابات النواب  ، لانها  اصبحت متكررة ، ولايوجد رادع لها يقول النائب محمود الحسن  ان  “النظام الداخلي لمجلس النواب ينص على تحذير النائب المتغيب ومن ثم نشر اسمه في الجريدة الرسمية للمجلس، وبعد ذلك يستقطع  مبلغ من راتبه الشهري، مشيراً إلى أن ما يقطع من النائب مبلغ قليل ويجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بينما طالب عضو اللجنة المالية فالح الساري  بتفعيل قرار قطع رواتب النواب المتغيبين عن جلسات المجلس وبين  ان النظام البرلماني يختلف عن النظام الاداري في دوائر الدولة، وان من حق عضو مجلس النواب ان يحضر آية جلسة وينسحب منها في عملية التصويت، لكن عدم حضور العضو للجلسة يعتبر تغيباً عنها مطالبا يتفعيل قرار قطع رواتب المتغيبين عن الجلسات والذي ينص على قطع مبلغ (500) الاف دينار عراقي من راتب النائب المتغيب سواء كان غائبا في الجلسة الصباحية او المسائية فيما طالب خبير قانوني بان تخصص المبالغ التي استقطعت من رواتب المتغيبين عن طريق اعلان  اسمائهم في وسائل الاعلام حسب نص الدستور ,ولا نعلم لماذا السكوت عن هذه الظاهرة  المهمة التي يعاني منه العراق حاليا في حين ان اغلب النواب يتباكون ليل نهار من ا جل  خدمة العراق وشعبه ؟ ولماذا لايسن القانون قرارا يخلصنا من هذه الظاهرة التي قد يتم تصديرها الى الدورات القادمة ؟ ولماذا لايكون الاستقطاع هو مليون دينار لان الكثير من النواب اصبحوا من الطبقة البرجوازية ويمتلكون (فللا ) ومنازل و(شاليهاات)  داخل وخارج العراق  ؟   ومن المسؤول عن عدم استقطاع مبالغ المتغيبين  من الاعضاء ؟ وما هي عدد المبالغ التي استقطعت مقارنه بعدد الغياب الذي يبلغ  (1908 )  غياب لحد الان حسب احصائات المرصد النيابي العراقي ؟ ولماذا تتغافل بعض القنوات الاعلامية  المشاغبة عن هذه الظاهرة ؟ وهل هنالك توجه مسبق لحجب الخدمات عن المواطن ؟ واين دور هيئة النزاهه ؟  ولماذا  لاينتقد النواب  صباح الساعدي والملا  وغيرهم  هذه الظاهرة وتقتصر انتقاداتهم على العمل الحكومي فقط او على المحسوبين على المالكي تحديدا ؟ لماذا تخرس كل الالسنه عندما يتم مناقشه مسالة الامتيازات ؟ كيف لمجلس النواب ان يحاسب الحكومة اذا كان هذا هو حاله ؟  الكثير من الأسئلة بحاجة الى إجابة  لأننا وصلنا الى مرحلة الخيانة البرلمانية  وننتصر  صحوه للنواب او للشعب لتصحيح المسار  فقد فات الاوان .
 .
ammar.muneam@gmail.com


 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
تضارب تصريحات وقلق في المخيمات.. صيف آخر في رحلة النزوح تضارب تصريحات وقلق في المخيمات.. صيف آخر في رحلة النزوح يبدو أن هناك عدم توافق بين التصريحات الرسمية والواقع فيما يتعلق بملف النزوح وعودة المهجّرين في العراق، فعلى الرغم من التصريحات المتكررة بشأن إغلاق مخيمات النازحين وعودتهم إلى مناطقهم، إلا أن الحقيقة في المخيمات لا تشي بذلك العمل التطوعي في العراق بين روح التضامن وضرورة التعاون وغياب الدعم الحكومي العمل التطوعي في العراق بين روح التضامن وضرورة التعاون وغياب الدعم الحكومي في بلد شهد كثيرا من المآسي خلال أكثر من عقدين، تبرز الحاجة إلى العمل التطوعي فيه على مختلف الجوانب، والتي يفرضها واقع مأزوم سياسياً واقتصادياً وأمنياً، سيما أن هذا النوع من العمل يسهم في تقديم الخدمات للأفراد والمجتمع المراسل في المعركة علي فاهم/ في حديث للإمام علي (عليه السلام) من جواهر بلاغته (( ان الفرق بين الحق و الباطل أربعة أصابع )) و هذه الحكمة توحي بحقيقة ملاحظات لابد منها بشأن بيان منسوب إلى إعلام البطريركية الكلدانية اطلعت على البيان الصادر من أعلام البطريركية الكلدانية الذي تضمن انتقادات إلى رعاة الكنائس العراقية الأخرى لمجرد أن ملاحظات صدرت عن بعضهم تناشد غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بالابتعاد عن التفرد بالزيارات واللقاءات الاجتهادات و القرارات بشأن المسيحيين العراقيين و مصادرة رأي أبناء الكنائس الأخرى
Side Adv1 Side Adv2