Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الكوتا والصراع على المقاعد

كثيرا هو الذي كتب عن الموضوع (الكوتا) وكلنا عاش مرحلة الصراع حول تثبيت المقاعد المخصصة للمكونات الصغيرة وصولا إلى الفأرة التي تمخض عنها الجبل (العراق) الكبير والعَظْمَة الصغيرة الهزيلة والجرداء التي خص بها العراق أبنائه الأصلاء من المكونات التي أجبرتها الظروف وليس بأيامنا الحالية فقط أو منذ زمن التغيير في ربيع 2003 بل سبق ذلك بسنوات كثيرة عندما كان العراق بؤرة للتوتر، تارة داخلية وأخرى بينه وبين جيرانه وثالثة بسبب الأجنبي كونه محتل أو مستعمر، ولفترات طويلة من السنين.

وشعبنا الذي أصبح صغيرا بحجمه وعديده تم أجباره لكي يكون مهمشا والوقوف مجبرا على الجانب وبحيرة، ولا حول له ولا قوة .. ينظر للآخرين فقط ويتحسر!! فأمور كثيرة أجبرته على هذا الواقع من بينها ثقافته وعدم إيمانه بجدوى العنف وعدم ممارسته له في حياته العامة والخاصة انطلاقا من ثقافته النابعة من مبادئه الدينية التي توصيه بأن يحب أعدائه ويحسن ويصلي من أجل مبغضيه الأمر الذي جعلهم لقمة سائغة أمام قوة الآخرين وثقافتهم التي لا تستبعد العنف تجاه الآخر لترويضه وأخافته وابعاده عن طريق الحصول على المكاسب السياسية والوطنية وغيرها.

أزاء هذا عملنا كثيرا من أجل تثبيت أضعف الايمان لشعبنا ألا وهو مقاعد ثابتة رغم علمنا أن في ذلك إجحاف أولا بحقنا وضرر يلحق بنا ويحجمنا وقد نخسر الكثير خاصة إذا اتخذت هذه الكوتا كقاعدة لجميع الأمور والمجالات لأن شعبنا متخم بالكفاءات والقدرات التي لو طبقت بحقها الكوتا وبجميع المجالات لجلس الآلاف من أبناء شعبنا على الرصيف وهم يعانون البطالة ويصبحون مجبرين على شد الرحال سريعا خارج أرض الوطن بحثا عن لقمة العيش التي ستصبح بعيدة المنال بل صعبة جدا ويكون مضطرا لعيش حياة الذلة والهوان لا لشيء سوى لكونه كلدانيا أو سريانيا أو آشوريا الشعب الذي يتكلم لغة السورث وهو واحد رغم مسمياته أو طوائفه المختلفة.

وبعد أن حصل الذي حصل وترشح أخوتنا في انتخابات مجالس المحافظات، وجدناهم يزاحمون بعضهم بعضا على المقعد اليتيم المخصص لبغداد أو الموصل أو البصرة، دون أي تنسيق فيما بينهم للمنافسة على مقاعد أخرى أضافية خارج الكوتا ونسوا او تناسوا بأن المقعد هذا مضمون حتى لو لم يحصل المرشح على أي من أصوات الناخبين!!!

فلو كان لدينا جهة تنسيقية تعمل لصالح العمل القومي المجرد من الأنانية الضيقة والحزبية؟ لكنا بالقليل قد وزعنا المقاعد الثلاثة في المحافظات الثلاثة بين مكونات شعبنا ولا ننافس عليها ونثقف أبناء شعبنا للتصويت لأسماء أخرى خارج الكوتا وبكل تأكيد حينها كانت ستزداد مقاعد شعبنا في مجالس المحافظات. لكن الواقع الحالي لم يشهد أي تنسيق من المشار إليه وكانوا كالأخوة الأعداء يتنافسون على المقعد الوحيد دون حنكة أو دراية ربما أو أي حسابات علمية للموضوع.

وهنا نعيد سؤالنا الذي طرحناه عبر مقالات عديدة بعيد انتخابات 2005 ونقول: متى نتعلم الدرس؟ لأن شعبنا يبدو أنه يجب أن يُلدغ من جحر مرات كثيرة ولا يتعظ ولا يكتفي بالمرة الوحيدة أو أن يلدغ مرتين!!!

عبدالله النوفلي

22 كانون الثاني 2009




كثيرا هو الذي كتب عن الموضوع (الكوتا) وكلنا عاش مرحلة الصراع حول تثبيت المقاعد المخصصة للمكونات الصغيرة وصولا إلى الفأرة التي تمخض عنها الجبل (العراق) الكبير والعَظْمَة الصغيرة الهزيلة والجرداء التي خص بها العراق أبنائه الأصلاء من المكونات التي أجبرتها الظروف وليس بأيامنا الحالية فقط أو منذ زمن التغيير في ربيع 2003 بل سبق ذلك بسنوات كثيرة عندما كان العراق بؤرة للتوتر، تارة داخلية وأخرى بينه وبين جيرانه وثالثة بسبب الأجنبي كونه محتل أو مستعمر، ولفترات طويلة من السنين.

وشعبنا الذي أصبح صغيرا بحجمه وعديده تم أجباره لكي يكون مهمشا والوقوف مجبرا على الجانب وبحيرة، ولا حول له ولا قوة .. ينظر للآخرين فقط ويتحسر!! فأمور كثيرة أجبرته على هذا الواقع من بينها ثقافته وعدم إيمانه بجدوى العنف وعدم ممارسته له في حياته العامة والخاصة انطلاقا من ثقافته النابعة من مبادئه الدينية التي توصيه بأن يحب أعدائه ويحسن ويصلي من أجل مبغضيه الأمر الذي جعلهم لقمة سائغة أمام قوة الآخرين وثقافتهم التي لا تستبعد العنف تجاه الآخر لترويضه وأخافته وابعاده عن طريق الحصول على المكاسب السياسية والوطنية وغيرها.

أزاء هذا عملنا كثيرا من أجل تثبيت أضعف الايمان لشعبنا ألا وهو مقاعد ثابتة رغم علمنا أن في ذلك إجحاف أولا بحقنا وضرر يلحق بنا ويحجمنا وقد نخسر الكثير خاصة إذا اتخذت هذه الكوتا كقاعدة لجميع الأمور والمجالات لأن شعبنا متخم بالكفاءات والقدرات التي لو طبقت بحقها الكوتا وبجميع المجالات لجلس الآلاف من أبناء شعبنا على الرصيف وهم يعانون البطالة ويصبحون مجبرين على شد الرحال سريعا خارج أرض الوطن بحثا عن لقمة العيش التي ستصبح بعيدة المنال بل صعبة جدا ويكون مضطرا لعيش حياة الذلة والهوان لا لشيء سوى لكونه كلدانيا أو سريانيا أو آشوريا الشعب الذي يتكلم لغة السورث وهو واحد رغم مسمياته أو طوائفه المختلفة.

وبعد أن حصل الذي حصل وترشح أخوتنا في انتخابات مجالس المحافظات، وجدناهم يزاحمون بعضهم بعضا على المقعد اليتيم المخصص لبغداد أو الموصل أو البصرة، دون أي تنسيق فيما بينهم للمنافسة على مقاعد أخرى أضافية خارج الكوتا ونسوا او تناسوا بأن المقعد هذا مضمون حتى لو لم يحصل المرشح على أي من أصوات الناخبين!!!

فلو كان لدينا جهة تنسيقية تعمل لصالح العمل القومي المجرد من الأنانية الضيقة والحزبية؟ لكنا بالقليل قد وزعنا المقاعد الثلاثة في المحافظات الثلاثة بين مكونات شعبنا ولا ننافس عليها ونثقف أبناء شعبنا للتصويت لأسماء أخرى خارج الكوتا وبكل تأكيد حينها كانت ستزداد مقاعد شعبنا في مجالس المحافظات. لكن الواقع الحالي لم يشهد أي تنسيق من المشار إليه وكانوا كالأخوة الأعداء يتنافسون على المقعد الوحيد دون حنكة أو دراية ربما أو أي حسابات علمية للموضوع.

وهنا نعيد سؤالنا الذي طرحناه عبر مقالات عديدة بعيد انتخابات 2005 ونقول: متى نتعلم الدرس؟ لأن شعبنا يبدو أنه يجب أن يُلدغ من جحر مرات كثيرة ولا يتعظ ولا يكتفي بالمرة الوحيدة أو أن يلدغ مرتين!!!

عبدالله النوفلي

22 كانون الثاني 2009

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
وزير الداخلية والسفير البريطاني يبحثان التنسيق بين القوات ألامنية العراقية والبريطانية سانتا ميخائيل

وأستعرض وزير الداخلية بيان جبر صولاغ ووليم باتي السفير البريطاني عملية التنسيق المتبادل بين القوات الامنية العراقية والبريطانية أنا هو الطيف الذي مر عليكِ أتيتك من نينوى الجريحة من بلاد الرافدين جئتكِ من الشرق الحزين لوحت شمس بلادي بشرتي فغدوت أسمرً ظروف حياتنا هنا منذ سنين وسنين في الموصل ... العثور على ثلاث جثث ومقتل موظف في دائرة الوقف السني نركال كيت/الموصل/سالم بشير/ عثرت دوريات الشرطة في مدينة الموصل اليوم السبت على ثلاث جثث في مناطق متفرقة من المدينة وقال مصدر في شرطة نينوى لموقعنا ان الجثث التي عثر عليها بمناسبة يوم الصحفي العالمي: نادي المستقبل4H لليافعين يزور مركز الشباب الإعلامي في كركوك شبكة اخبار نركال/NNN/ قام نادي المستقبل لليافعين 4H بزيارة إلى مركز الشباب الإعلامي في محافظة كركوك بمناسبة

Side Adv1 Side Adv2