Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأسد البابلي الجريح / قصة قصيرة

كان موظفا عاديا وبسيطا ، حسن الطباع والمعشر ، جميل المحيا ، محبا من قبل أهله وأقاربه وأصدقائه ولكل من ألتقى به ،ويعمل في أحدى دوائر مدينة الحدباء ( محافظة نينوى ) ومسقط رأسه في بلدة تلكيف العزيزة وخلال عقد الستينيات من القرن المنصرم .......... رزقت عائلته الصغيرة بطفل بكر ولفرحته الكبرى بهذا الحدث العظيم ، أراد أن يسميه بأسم جديد وغريب عن الشائع والمألوف أنذاك ! فسماه ( ماركس ) تيمنا بأبو الفلسفة المادية والأشتراكية ( المادية الديالكتيكية ) ألألماني الاصل الفيلسوف ( كارل ماركس)،وعند العزوم لأستخراج صورة قيد لأبنه ذهب الى دائرة النفوس والجنسية في المدينة ولفرحته وسعادته بهذا الوريث ( ألأبن) ، أصر على هذه التسمية مما أدى الى الموظف المختص في الدائرة المعنية على نقده وذمه وتوبيخه وأخيرا صفعه على خده بكل وقاحة وصلافة وأجباره على تغير الاسم من ( ماركس ) الى (محمد(ًص)) !!! مما أدى بأبو محمد التلكيفي بعد هذه الحادثة المريرة ( رب ضارة نافعة ) ، أن يهاجر هو وعائلته الطيبة والبسيطة الى أمريكا ويستقر في مدينة ديترويت ( ولاية مشيكان- حي نيو تلكيف( سيفن مايل)) ، فكبر الأبن ( مايكل ) ورحل والده الى مثواه الأخير ( دار حقه ).....ثم تمر السنين ويصبح الأبن العصامي من الأغنياء ويجمع ثروة بكده وشقاءه في العمل كتعويض لحرام الذي عانوه عائلته واقربائه وأقرانه في بلدهم الأم ، ولكونه تربى على المثل والقيم والمباديء المسيحية السمحاء والخالدة عبر العصور .......أما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا الى مبغضيكم......متى 44 :5



ولوفائه وصدق أنتمائه لبلده وشعبه ( العراق العظيم ) ...قام بمبادرة أنسانية رائعة في فترة الحصار الجائر والمفروض على بلدنا وشعبنا وذلك بأرسال المعونات السخية والمساعدات النقدية _ الدولارات الامريكية _ وعلى هيئة قوائم الى الكنائس والجوامع العديدة في مدينته الاصيلة الموصل بأسماء لأفراد كافة القوميات والطوائف والملل المكونة للفسيفساء العراقي الجميل والمتأخي أنذاك ، وكان على رأس هذه القوائم عائلة الموظف المختص والأنف الذكر ( عظمة الرجل تقاس بالعفو عن من أساء أليه )......... هذه القصة القصيرة جدا حقيقية وواقعية ، وستتبعها قصص ممتعة ومشوقة أخرى وعلى شكل حلقات متسلسة أحاول فيها قدر ألامكان ألاختصار والاختزال تلافيا للشرح الطويل والممل لعزيزي القاريء الكريم ، واختم قصتي هذه بقول الشاعر الفلسطيني الكبير والذي رحل قبل أيام قلائل محمود درويش (رحمه الله ) .....علقوني على جدائل نخلة وأشنقوني فلن أخون النخلة .... والى اللقاء











عامرحنا حداد



amirhaddad@hotmail.de



المانيا


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
نقابة الصحفيين تفصل صحفيا مرموقا بسبب آرائه حول قانون الصحفيين المقدم من الحكومة الى البرلمان شبكة أخبار نركال/NNN/ يعبر مرصد الحريات الصحفية عن استنكاره الشديد ورفضه للقرار الذي أصدرته الموصل ووضع المسيحيين فيها وردتني عبر البريد الالكتروني الخاص رسالة من مواطن عراقي مخلص؛ هكذا اطلق على نفسه مناشداً إنقاذ ما تبقى من الارواح البريئة من مجموعة مسلحة تقتحم مقر حماية المنشآت النفطية شمال تكريت صلاح الدين-(أصوات العراق)

أعلن مصدر في مركز التنسيق المشترك في تكريت صباح اليوم الجمعة، أن مجموعة مسلحة تقدر بحوالى عشرين فردا قامت في وقت متأخر الليلة الماضية بسبب الإنفلات الأمني .. بغداد تعيش ليلا طويلا بغداد-( أصوات العراق) رغم أن الساعة لم تتجاوز الثامنة مساء إلا أن الحركة في شوارع بغداد تكاد تكون معدومة إلا من بعض الأصوات البعيدة ،فكل شيء ينذر بوجوب العودة.. وعدم البقاء في الشارع حتى موعد بدء سريان قرار وزارة الداخلية بحظر التجوال من الساعة التاسعة

Side Adv1 Side Adv2