Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كيري مخاطباً زيباري: العراق حليف أساسي وعليه الوثوق بدعمنا له في مواجهة التحديات

 أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري حاجة العراق إلى دعم الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، وفيما استبعد انزلاق البلاد إلى "حرب طائفية أو أهلية"، شدد على حيادية العراق تجاه الأزمة السورية، في حين أكد نظيره الأمريكي جون كيري أن العراق حليف مهم وأساسي لواشنطن في المنطقة.

يأتي هذا في وقت طالبت مجموعة الأزمات الدولية، ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، قادة العرب السنة في العراق وحكومة المالكي بتركيز جهودهما على عملية تعزيز الثقة في العملية السياسية قبل وخلال الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل في العراق.

وقال زيباري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية جون كيري في واشنطن، مساء الخميس، إن "العراق بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة الأميركية في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب وبناء قدرات قواته الأمنية، لكي يتمكن من درء الخطر المتزايد الذي تمثله القاعدة وجبهة النصرة، لاسيما الخطر الآتي من سوريا".

وأضاف زيباري أن "العراق لديه موقف مستقل تجاه الأزمة السورية، ويعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للوصول إلى مخرج للأزمة"، مبينا أن "العراق لم يقدم لا المال ولا السلاح ولا النفط للنظام السوري، بل وقف على مسافة متساوية من المعارضة ومن النظام السوري".

وتابع زيباري "ليس هناك أي متطوعين عراقيين يدخلون إلى سوريا بموافقة من الحكومة العراقية، وهناك بعض الميلشيات تشجع على تطويع الشبان وتأجيج الصراع الدائر في سوريا ولكن هذا الأمر لا يمثل سياسة الحكومة العراقية".

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن العراق حليف أساسي ومهم للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، موكدا أن على العراق الوثوق بالولايات المتحدة كحليف وداعم له في مواجهة التحديات".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت يوم الخميس، ان الوزير جون كيري سيبحث مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، اتفاقية "صوفا" للعمل الستراتيجي بين البلدين. على هامش الاجتماع الرابع للجنة التنسيق المقرر عقده في واشنطن.

ووقع العراق والولايات المتحدة في نهاية تشرين الثاني 2008، اتفاقية سميت الإطار الستراتيجي لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.

وفي سياق منفصل، قالت مجموعة الأزمات الدولية، في آخر تقرير لها حول العلاقة بين العرب السنة والحكومة العراقية، ان "نشر القطعات العسكرية والقوات الخاصة وتكثيف حملات الدهم والاعتقالات ، لن تؤدي إلى التهدئة بل ستعزز الانفصام الحاصل بين العرب السنة والحكومة المركزية في بغداد"، كما ورد على لسان المحلل السياسي في المجموعة ماريا فانتابي، التي طالبت رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يستمد قوته من الولايات المتحدة الأميركية، بأن "يعي ذلك جيدا".

وطالبت المجموعة في تقريرها حكومة المالكي "بإيجاد طرق لإشراك العرب السنة في العملية السياسية، على أن يتم إجراء محادثات بين الطرفين لوقف إطلاق النار والتعاون مع القوى المحلية لبناء ستراتيجية أمنية في أقاليمهم وكذلك في مناطق الحدود العراقية – السورية".

وقال التقرير أن حكومة المالكي شددت الإجراءات الأمنية أكثر من اللازم ، الأمر الذي فاقم الانقسام بين العرب السنة والحكومة المركزية في بغداد، مضيفا أن العراق يقترب من حافة الانهيار والانتكاسة نحو الصراع الشامل بعد أحداث الحويجة ، حيث أرض المواجهة وعمليات القاعدة ، إضافة إلى استمرار هجمات دولة العراق الإسلامية التي ستزيد من التوتر في العراق.

وتحدثت المجموعة في تقريرها عن خيبة أمل العرب السنة في العراق بسبب الغليان المستمر في البلاد، وكذلك الاستقطاب غير المسبوق بين السنة والشيعة في الإقليم بشكل عام، ناهيك عن استمرار تفجير السيارات المفخخة وما تخلفه من قتلى وجرحى ودمار في طول البلاد وعرضها، الأمر الذي يفضي إلى انتكاسة قد تؤدي إلى حرب طائفية .

وأضافت المجموعة أن التقسيم الإثني الملاحظ في العراق أدى إلى تهميش العرب السنة ، وجعل منهم أقلية في نظام يسيطر علية العرب الشيعة والكرد، علما أن المجتمع العراقي المدني نأى بنفسه عن هذه الظاهرة.

ولفتت المجموعة التي تعنى بالأزمات الدولية وتضع حلولا لها إلى "أن المحاصصة التي رأيناها في السنوات القليلة الماضية أقنعت بعض القيادات العربية السنية في العراق بأن الصراع المسلح هو خيارهم الواقعي"، مشيرة إلى أن غياب التحول الدراماتيكي سيؤدي إلى بروز مخاطر انكسار دولة العراق الهشة ، يساعد في ذلك أيضا التوتر الحاصل في الإقليم برمته في إشارة منها إلى ما يجري في سوريا".

كما أوصت المجموعة بضرورة إشراك العرب السنة في العلمية السياسية "لأن ذلك بدا أكثر إلحاحا من ذي قبل"، منوهة بأن "الاعتصامات السنية التي بدأت منذ كانون الأول – ديسمبر الماضي اتخذت الطابع السلمي ضد حكومة المالكي، لكنها لم تجد أذنا صاغية لمطالبها" .

كما أوضحت أيضا أن فرض النظام في الحويجة مكن غالبية الأصوات الراديكالية في صفوف القيادات العربية السنية من الانضمام إليها ما أدى تحويل الاحتجاجات السلمية إلى صراع مسلح.



 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
المنتدى يدين بشدة جريمة الإرهاب في الكرادة ويطالب بمحاسبة المتسببين في هذه الفاجعة المأساوية المنتدى يدين بشدة جريمة الإرهاب في الكرادة ويطالب بمحاسبة المتسببين في هذه الفاجعة المأساوية في وقت نشاطر أهلنا بحي الكرادة وكل الشعب العراقي أحزانهم ، نؤكد إدانتنا لتلك الجريمة الإرهابية التي لم تكن منعزلة في وقعها عن كل مسلسل الإجرام الذي ارتكبته قوى الإرهاب الظلامي، ونحن هنا إذ نعزي أنفسنا وعوائل الضحايا متمنين الشفاء العاجل لمئات الجرحى والمصابين، لا نتوقف عند إدانة الجريمة وبشاعة فظاعاتها، ولكننا نطالب الحكومة بكل مفاصل الجهات المعنية بتحمل المسؤولية في فضح مواضع الأمم المتحدة: عدد النازحين قسراً حول العالم قفز لمستوى قياسي الأمم المتحدة: عدد النازحين قسراً حول العالم قفز لمستوى قياسي قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن عدد النازحين قسراً حول العالم قفز إلى مستوى قياسي بلغ 110 ملايين شخص، وإن الأوضاع في أوكرانيا والسودان تجبر الملايين على الفرار من ديارهم. رئيس حكومة إقليم كوردستان يستقبل السفير البلجيكي الجديد لدى العراق والأردن رئيس حكومة إقليم كوردستان يستقبل السفير البلجيكي الجديد لدى العراق والأردن استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، سفير بلجيكا الجديد لدى العراق والأردن سيرجي ديكسون. •	السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا يشاركان في قداس ( رتبة التناول الاول ) الذي أقامته كنيسة انتقال السيدة العذراء • السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا يشاركان في قداس ( رتبة التناول الاول ) الذي أقامته كنيسة انتقال السيدة العذراء شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات والسيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي
Side Adv2 Side Adv1