Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قصة قصيرة – في سوق الحجارة

كان الطابور يبدأ من حيث انتهى طابور البائع المجاور للحاج مناف كان مناف هذا أشهر الحجارة المعروفين في سوق الرصيف للأحجار الكريمة والمسابح حيث كان الجدل لا يُكسر إلا بعد أن يحطمه مناف برد قاطع يثلج صدور أصحاب الجدل . أخذت أتسحب من بين ما تدلى من مسابح في معرضه الخشبي حتى صرت أمامه. المسبحة كانت لا تفارق أنامله الهرمة . ولصوت اصطدام خرزات المسبحة بين رقعة وأخرى دوي يسحب عيون المارة . كان ينظر إلي بدون أن يبدي لي أي اهتمام بينما كنت قد بدأت مشواري في سؤاله عن ما اصطف على سجادته من أحجار وأخذت أشير بأصبعي على أول حجر

- قلت مسم هذا ؟؟

- فقال لازورد

- قلت وهذا يا حاج ؟؟

- قال زفير

- قلت طيب وهذا الحجر البراق ؟

- فقال انه حجر القمر

- قلت وذاك ؟

- قال اسمه فيروز !

- قلت وهذه الجوهرة الحمراء مسمها ؟

- فقال هذا الياقوت وذاك العقيق يليه جزع وحجر صيني ولابد انك سمعت باللؤلؤ وهنا المرجان وذاك الأخضر زمرد وفي الركن هناك زبرجد

أخذت الأسماء تنهال علي في كل إشارة مني على تلك الأحجار واخذ صوت الحاج يعلوا غضبا وفضولا منه لمعرفة ما سيئول إليه مصير أسئلتي الدبقة .

- قال مناف ألا تكف عن السؤال هل تريد الشراء أم لا لقد أضعت معك وقتي دون أن أجد منك منفعة .

وقد اجتمع من حولي رواد هذا السوق وعابري السبيل وهم ينظرون لي .

- قلت له ما هذا الحجر الذي يعتلي هذا الخاتم ياحاج ؟

- قال لي انه حجر الدر

فرحت جدا وأخذت اقفز من شدة فرحي وكان الكل في ذهول وهم ينظرون لي وقلت لهم ياااااااااااااااه أخيرا وجدت اسما لابنتي الصغرى فعلا (در) اسم جميل وذهبت مهرولا إلى مستشفى الولادة وأنا أصيح شكرا يااااااااااااااااااااااااا حاج.



صفاء الغزي

العراق

Safaahussen33@yahoo.com
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
انفجار عبوة ناسفة في ساحة بيروت بوسط بغداد نركال كيت/ انفجرت عبوة ناسفة ثانية مساء هذا اليوم في شارع فلسطين قرب ساحة بيروت مما ادى الى اصابة عدد من المواطنين في عيد المرأة بدلاً من باقات الورود .. لاصق أميري ..!!! المصائب التي حلت وتحل بوطننا الجريح لاتقف عند حد معين .. فبعد ألأنهيار الكامل في البنى التحتية وكثرة الحرامية واللصوص وأنتشار عشرات ألأمراض ألأجتماعية ناهيك عن الوضع ألأقتصادي السىء الي يعيشه المواطن البسيط .. نرى ومنذ فترة أن ألأخوة النشامي التفتوا وبات حرب الخليج الثالثة /الحلقة الثامنة/الجيش العراقي يلقي سلاحه وسقوط نظام صدام بعد أن دخلت القوات الأمريكية العاصمة بغداد، وبعد هروب صدام حسين وأركان نظامه، سارع أفراد الجيش العراقي إلى إلقاء سلاحهم، وتواروا عن الأنظار، ولم يعد في أنحاء البلاد جيشاً، في الموصل العزيزة – الصلبان تزهو والجراد في هجمة جديدة رحم الله محمود درويش فقد صدق في نبوئته , فها نحن نرى , كما قال , وقد صار لكل عصابة نبي ولكل صحابيً ميليشيا ! الموصل الحدباء
Side Adv1 Side Adv2