Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فوز العراق في انتخابات اتحاد الصحفيين العرب .. المغزى والدلالات

 

  كانت وستبقى بغداد رغم كل ما حدث ملاذا للمبدعين ومنارا يضيء دروب الحضارة والحرية ، مرة أخرى تعود عاصمة الرشيد إلى دورها القيادي والريادي بفوز السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين بمنصب النائب الأول لاتحاد الصحفيين العرب في انتخابات ساخنة حضرتها الوفود العربية ونخب كبيرة من الإعلاميين والصحفيين العرب وهذا ليس جديدا على القاهرة وقلبها النابض في توحيد كلمتهم وتعميق مسيرتهم في مجال تعزيز الحرية والديمقراطية وهذا ليس غريبا على بغداد الحضارة وليس مستغربا من اتحاد الصحفيين العرب الذي كرس جهده لجمع شمل الصحفيين وتوحيد طاقاتهم من اجل تفعيل دورهم والمساهمة مع شعوبهم في التغيير المنشود من الأنظمة الشمولية إلى الديمقراطيات التي تمثل كل فئات الشعب وأطيافه وانتماءاته .

 إن انتخابات المكتب الدائم والأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في القاهرة له أكثر من معنى ومغزى الأول ما أعلنه شعار المؤتمر ( تجمع ولا تفرق ) الذي يحدد مسارا تاريخيا وأخلاقيا للصحفيين العرب بان يكونوا طليعة وشعلة مضيئة داخل شعوبهم من اجل ترسيخ مبادئ الحرية والمساواة والعدالة بمعنى إن يكون لهم الدور القيادي في نشر ثقافة الحرية والتعددية وحث الشعوب لأداء دورها الإنساني باللحاق بالأمم المتقدمة واستثمار طاقاتها وخبراتها وجهود أبنائها لبناء أوطان تتمتع بالسعادة والرفاهية والمدنية والتسامح الاجتماعي والرقي الاقتصادي . 

وبهذا يكون الصحفي رائدا وقائدا في المجتمع لا يقل شاننا عن السياسي أو البرلماني بل ربما يتقدم عليهم بفعله الإعلامي الملتزم وتفعيله للمبادئ والقيم في كل زوايا المجتمع وقدرته على جلب القيادات بكل مستوياتها مع كل فئات الشعب ليكون جسرا لتعميق الثقة وتفعيل حركة التقدم إلى أمام ومن هذا الفعل نكون قد غادرنا الأدوار السلبية للصحفيين التي أسقطتها انتفاضات وثورات الربيع العربي .

 بعد اليوم لم يعد مسموحا إن يتحول الصحفي والإعلامي بوقا للسلطة والمستبدين وصوتا للحاشية والطغاة بل أصبح الآن صوتا للشعب وللذين لا صوت لهم ورقيبا مسؤولا على كل السلطات ، وأصبحت الصحافة بكل قنواتها في منطقتنا العربية سلطة أولى وليس سلطة رابعة كما يصفها الغرب ، هذا هو المغزى الأول إما الدلالة الثانية هو انتخاب العراق بشخص نقيب الصحفيين العراقيين فهو اعتراف بعودة الحياة إلى العاصمة الحبيبة لتمارس دورها القيادي و الحضاري والإنساني المرتقب حيث خرجت بغداد إلى الدنيا من تحت الركام كالعنقاء وساهم الأشقاء بانتخاب العراق بمنصب مهم ليضمدوا الجراح ويواصلوا مسيرة التواصل مع عاصمة العباسيين من اجل مستقبل عربي زاهر . 

  لقد تلقينا فوز ابن العراق البار مؤيد اللامي بسعادة غامرة لأنه يتمثل باعتراف وتأكيد دور الصحفيين العراقيين في دورهم الوطني وصيانة بلادهم ووحدة كلمتهم ونضالهم ضد التقسيم والتفرقة والطائفية وكل أشكال التداعي والتدخل الأجنبي واعترافا أيضا بدورهم في تحفيز المجتمع للتنمية البشرية وتبني الأفكار الحقيقية لمبادئ الديمقراطية والعدالة وتجاوز أخطاء الماضي القريب والابتعاد عن كل ما يفرق ويقسم وان إطلاق الكلمة التي جوهرها ينطلق من مبدأ مفاده ( صحافة حرة .. تجمع ولا تفرق ) وهو الشعار المضاد لقوة الردة والاستعمار الجديد الذي يبنى فكرة فرق تسد .

شكرا للأشقاء الذين قالوا كلمة الحق في صناديق الاقتراع من اجل عودة الأسد الجريح ومن اجل توحيد كلمتهم ووضع قاعدة متينة وصلبة للانطلاق إلى تحرير شعوبهم من كل مخلفات الاستبداد وغرس مبادئ الحرية في نفوس كل الأجيال عبر صحافة حرة ومستقلة .

irashamdani@yahoo.com   

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
كلمة السيد وليم وردا رئيس مجلس ادارة شبكة تحالف الاقليات العراقية في الاجتماع الخاص بمشروع تعزيز حقوق الاقليات العراقية العاصمة الأذربيجانية / باكو 12/1/2017 كلمة السيد وليم وردا رئيس مجلس ادارة شبكة تحالف الاقليات العراقية في الاجتماع الخاص بمشروع تعزيز حقوق الاقليات العراقية العاصمة الأذربيجانية / باكو 12/1/2017 سلام الله عليكم ولكم من تحالف الاقليات العراقية كل الشكر والامتنان على حضوركم ومشاركتكم في هذا الاجتماع ، الذي اجد فيه ضرورة قصوى نظرا لما فاتنا من اوقات ومواعيد كان ينبغي ان تكون محطات لحسم الموضوع الذي نجتمع من اجله الان . حمامات السلام.. ام الحية الرقطاء! جاسم الحلفي/ تصاعد الخطاب الطائفي في الاسبوع الاخير بشكل مخيف، وغدا التنابز الطائفي في مقدمة الأحداث بعد ان طبع بعض الخطباء الطائفيين المظاهرات السلمية بطابع الطائفية المقيت، ليس بالقبلات وحدها نتجاوزالازمات نـزار حيدر/ شغلت مبادرة السيد عمار الحكيم، وما تبعها من محاولات التهدئة بين الفرقاء السياسيين، الساحة العراقية بشكل كبير، تعويض ابناء شعبنا من عمليات الابادة الجماعية تعويض ابناء شعبنا من عمليات الابادة الجماعية دراسة قانونية أولا : التعويض الواقع على عاتق الحكومة العراقية تواترت المحن على شعبنا المغبون من كل صوب حتى بات خال الوفاض اثر هجرته القسرية تاركا كل امواله ومقتنياته وذكرياته .. ويعد موضوع التعويض من اكثر المواضيع التي تورقه ، لا بل وصل الامر الى حدوث حالات احباط نفسي له في غربته اثر كربته ولسان حاله يقول لقد صدقت مقولة ( بعد السبت ياتي الاحد) في اشارة الى ماحدث للمكونات والاقليات من تهجير واستيلاء على الاموال و ( فرهود) وانعدام عنصر الثقة في من يتولون زمام الامور ..
Side Adv1 Side Adv2