Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

خداع الحكومة ومسؤوليها الالكتروني

ما أريد أن أقوله إن العالم قد تطور وأصبح بفضل التقدم التكنلوجي عبارة عن قرية صغيرة ، وخاصة في مجال الانترنيت حيث أخذت دول العالم تختصر معظم مراجعات المواطنين بواسطة العنوان الالكتروني" الايميل " ، كذلك تحل معظم مشاكل المواطنين عن طريق الانترنيت بالاتصال بالمسؤولين من أعلى سلطة في الدولة لأصغر موظف فيها ، كذلك تفعل الآن معظم الشركات الصناعية وشركات تسويق البضائع وشركات الطيران في بيع منتجاتها وتذاكر الطيران اختصارا للوقت وللسرعة في الأداء على صفحات الانترنيت . لكن ما يحصل عند مسئولي حكومتنا العكس فقد اخذوا قشور الحضارة وتركوا اللب ، حيث نرى إن كل وزارة أو مسؤول حكومي عمل له صفحة إلكترونيه ووضع عناوين الكترونية فيها للاتصال به أو بالوزارة فقط لغش المواطنين العراقيين والضحك على ذقونهم لا غير ، كون ما هو موجود مجرد عناوين كاذبة كلها ومن لا يصدقني فليجرب ويحاول أن يستخدم أي من ايميلات المسئولين إذا رد عليه احد أو إن معظمها لا تعمل وترجع رسالته إليه بخفي حنين .
ولإعطاء مثل على ذلك أبدا برئيس الجمهورية حيث بعثنا للرئيس قبل أكثر من ثلاث سنوات رسالة كانت موضوعة على الانترنيت وتم التوقيع عليها من قبل جمع كبير من المواطنين العراقيين مطالبين الحكومة بطرد العرب والأجانب من العراق حتى إعادة فرض الأمن فيه ، ورد علينا مكتب السيد الرئيس بان الرسالة وضعت على مكتب الرئيس وسيتم الرد عليكم سريعا وها هي فترة رئاسة الرئيس ستنتهي ولم يصلنا الرد .
ومثل مكتب الرئيس كانت معظم العناوين الالكترونية ومعظمها لا تعمل وهي عبارة عن عناوين غير فاعلة وموضوعة فقد لذر الرماد في العيون كما يقال بدءا من عنوان موقع رئاسة الوزراء مرورا بالوزارات المتعددة ، وخاصة مواقع كل من وزارة الخارجية والدفاع ووزارة الأمن الوطني مما يصيب المواطن بالخيبة نتيجة عدم وجود وسائل عصرية سريعة للاتصال بالمسؤولين الذين احتجبوا داخل المنطقة الخضراء عازلين أنفسهم عن المواطنين وكأنهم يعيشون في عالم آخر بعيد كل البعد عن وطن اسمه عراق .
وحتى إن بعض المسؤولين ( الكبار ) من موظفي الدولة ورغم صداقتهم أو معرفتهم السابقة بأصدقائهم ومعارفهم تعالوا عليهم كثيرا وأصبح مجرد الاتصال بهم حتى عن طريق النت من أصعب الأمور فكيف بالله عليكم يستطيع هذا المسؤول أو ذاك أن يبني دولة قائمة على مؤسسات تختلف كليا عن النظام الذي يقوم على التسلط وابتزاز الناس سياسيا وجعلهم مجرد رعايا تابعين فقط للراعي الذي هو الدولة ؟؟! .
هذا السؤال وأسئلة أخرى تدور في أذهان معظم المثقفين العراقيين خاصة من الذين استبعدوا عن كل نشاط ووضعوا رضوا أم لم يرضوا ضمن دائرة المنع العام لكي لا يتم الاحتكاك بهم ، لان الزمن الحاضر هو زمن الانتهازيين والمتملقين ومحترفي لعبة الثلاث ورقات ( السي ورق ) ، ولا مكان للنخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين نهائيا والدليل على ذلك الأسماء العديدة التي تتصدر الإعلام الرسمي وتتكرر أسمائها وشخوصها فيه ، والحاضرين للمؤتمرات التي تنعقد داخل الوطن وعلية القوم الذين استلموا وظائفهم السامية في داخل العراق وخارجه في كافة سفاراته وما قاله السياب ينطبق على الحاضر الذي نعيشه ( وإن الله حين يرزق .. يرزق هكذا الدنيا ) .


www.alsaymar.org

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
المكتب الوطني لفريق مراقبة نزاهة الانتخابات يصدر تقريره النهائي ويؤكد :انتخابات مجلس النواب 2010 افضل من سابقاتها شبكة اخبار نركال/NNN/ اوضح المكتب الوطني لفريق مراقبة نزاهة الانتخابات بان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اضافت المطران ابراهيم ابراهيم والمطران سرهد جمو في المجلس القومي الكلداني والزميل حبيب تومي في مقالين للصديق حبيب تومي الاول ( مؤتمر المجلس القومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة ).. والثاني ((مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟ ...)).. تحدث فيهما عما رئيس طائفة الصابئة المندائيين يستقبل نيافة المطران أفاك اسدوريان رئيس طائفة الارمن في العراق نركال كيت/استقبل فضيلة الكنزابرا الشيخ ستار جبار حلو نيافة المطران افاك اسدوريان رئيس طائفة الارمن الارثدوكس في العراق الزمن المتخيل والضوء المتحجر و لغز الفرادة الكونية؟ غالباً ما كان العلماء المتخصصون بالفلك والفيزياء الكونية وعلم الكون، يركزون أبحاثهم على المكان بأبعاده الثلاثة لا سيما في
Side Adv1 Side Adv2