Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المواطن...وحقوق الانسان...في هذا الزمان

يحتفل العالم هذه الايام بما يطلق عليه (حقوق الانسان).. ومما لا شك فيه ان لكل انسان في هذه الدنيا (حقوق) لكن معضمها في بلدان العالم مهدورة كما اننا لا نجد لها اثراً في معظم بلدان اسيا وفي افريقيا وفي امريكا اللاتينية.. بل ان مجرد الحديث عن (حقوق الانسان) يعتبر في بعض البلدان من الجرائم الكبرى...
بالمقابل فان الحركات والاحزاب السياسية تتحدث كثيراً عن هذه الحقوق وتطالب بها عندما تكون في المعارضة اما عندما تصل الحكم فان حقوق الانسان تتحول الى حق مطلق للحزب في تصريف سياسة الدولة ورسم منهجها والتصرف بحياة الناس وممتلكاتهم وحتى في سلوكهم الفردي والجمعي....
ويقتصر هم الكثيرون من دعاة حقوق الانسان على المسائل الكبرى كحق الانتخاب وحق تشكيل الاحزاب وحقوق المرأة الى آخره، وبما ان هذه الجزئيات ليس لها سند من حقوق اخرى فانها تبقى شبه نظرية، فالانتخابات شكلية يتصرف بها الحاكم ليبقى في السلطة ثم يرثها لابنه أو صهره والاحزاب تجمعات هزيلة لا تنتظر ان غابت ولا تستشار ان حضرت. وهي تشكل بقرار من وزير الداخلية وتحل بقرار، ويسمح لها باتخاذ احد المباني او الغرف كمقر ويداهم المقر وفق مزاج المسؤول الامني....
ثم هناك حقوق المرأة التي لا يعرف أحد كنهها بما في ذلك الداعيات لها، وحق اصدار الصحف التي تتحول الى وريقات سود لا يستعملها الناس الا (للف) بعض الحاجيات....
ان القاعدة الاساسية لحقوق الانسان هي ان هذه الحقوق يجب ان تكون كلاً لا يتجزأ وهي لن تتحقق الا بمجموعها المركب....
فلا ديمقراطية مع انتشار الامية.
ولا حق للمارسة العمل المنتج مع تفشي الداء.
ولا حرية مع البطالة...
ولا حياة حزبية سليمة مع وجود مراكز النفوذ....
ولا صحافة حرة دون حرية الرأي...
اذن فان من حقوق الانسان ان يتعلم مجانا في كل مراحل الدراسة....
وان من حق الانسان ان يحظى بالرعاية الصحية....
وان من حق الانسان ان توفر له فرصة العمل التي تتناسب مع مؤهلاته.
وان من حق الانسان ان يقول كلمته في كل شأن من شؤون الحياة...
وان من حق الانسان ان يقاضي الحاكم اذا اخطا الحاكم بحقه...
وان من حق الانسان الحصول على الضمانات الاجتماعية...
وان من حق الانسان ان يمارس السلوك الذي ينسجم مع ما هو سائد في العصر...
اما حق الانتخاب، وحق التعددية الحزبية، وحرية الصحافة فهي تبقى اسماء دون مضامين حقيقية دون وجود الانسان المقتدر على ممارستها وليس الانسان المسلوب العقل بالخرافة، والمنهك من الجوع، والمحاط بسور من الجهل والامية.



الدكتور
يوسف السعيدي
العراق
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الانتخابات ظاهرة صحية ولكن ما قصة المستقلين؟ الحديث همسا أو جهرا عن قضية الانتخابات، أضحت من المواضيع المهمة والبارزة لدى الشارع العراقي هذه الأيام، بصورة عامة تسويق أكثر من 400 ألف طن من محصول الشعير في نينوى شبكة أخبار نركال/NNN/الموصل/ أعلنت الشركة العامة لتسويق الحبوب فرع محافظة نينوى ان كميات محصول الشعير الذي تم تسويقه إلى الكنفدرالية العراقية الامريكية التعاون السياسي والاقتصادي والامني بين الطرفين توصل الجانبان العراقي والامريكي يوم 26 اغسطس آب عام 2007 ، الى اصدار وثيقة تعاون وصداقة طويلة الأمد ، تتضمن دعماً في حماية النظام الديمقراطي، وتعزيز صوت العراق في المؤسسات والمحافل الدولية والاقليمية ، والتبادل الثقافي والتعليمي والعلمي بين الجانبين ، وك طهاة الحكم الذاتي ووجبة البرغل صديق واخ عزيز, قرر قبل سنوات الهجرة الى السويد , اختار في خطة الهجرة ان يغامر في البداية شخصيا مع نجليه الشابين فيغوص في عالم التهريب وشبكاته , على امل ان تلحق ربة المنزل , رفيقة عمره وأم اطفاله , بهم فيما بعد بشكل رسمي على اساس لمً الشمل , بعد حصولهم عل
Side Adv2 Side Adv1