Skip to main content
العراقيون.. هوية أم هويات! Facebook Twitter YouTube Telegram

العراقيون.. هوية أم هويات!

المصدر: شبكة النبأ المعلوماتية

تمتاز كثير الشعوب بمجموعة من الميزات والصفات والمعتقدات الفكرية والطباع والأخلاقيات، وتراث وميراث عقائدي وفكري، وربما تضاف لها طقوس وعادات شعبية.. تشكل بمجملها صورة وهوية وطنية لذلك المجتمع..

تختلف بعض الأمم والشعوب بإمتلاكها هويات أخرى فرعية تختلف عن الهوية الرئيسية، قد تخص مجموعات أو قطاعات من هذا المجتمع، سواء كانت للغالبية أو لأقلية منهم.. وتتعلق معظم تلك الإختلافات، بأصول قومية أو معتقدات أو مذاهب دينية، وحتى توجهات سياسية وثقافية فكرية..

في كثير من الحالات ولأسباب بعضها واقعي وآخر مفتعل، يصبح تعدد الهويات مشكلة خطيرة، وخصوصا إن كان البلد يملك دورا محوريا في إقليمه أو العالم، أو يمتلك ثروات كبيرة محل طمع الآخرين.. وتصبح تلك الهويات الفرعية وتصادمها مع الهوية الوطنية، سببا لحصول تناحر وإنقسامات مجتمعية، تسبب حصول صراعات دموية وفكرية مدمرة للبلد وتلك المجتمعات..

لم يكن العراق بدعا من الدول في معاناته من تلك المعضلة، فتنوع شعبه القومي والفكري والديني والمذهبي، رغم إنها كانت تبدو غير ظاهرة للعيان لا لعدم وجودها، لكن لأن معظم الانظمة الحاكمة كانت مستبدة، وحاولت "القفز" عليها من خلال الكبت والظلم والإضطهاد لفئات من المجتمع، وتقريب ودعم فئات أخرى.. فتسكت الأولى وترضخ مضطرة بسبب الطغيان، وترضى الثانية بذلك لأنها تمتلك الحكم والسلطة والمال..

هذه الحال نفسها في كثير من الدول التي تضم تنوعا مجتمعيا في شعبها، ولا يختلف الحال إلا في تبدل الأدوار، فالفئة التي تتحكم بالسلطة في بلد ما، تراها مضطهدة في بلد آخر.. والعكس بالعكس..

تعدد الهويات ليس مشكلة في حد ذاته، إن بقيت تلك الهويات ضمن إطار الإنسانية والوطن ووحدته، وحدودها القانونية والأخلاقية والعرفية المقبولة.. وإن نجحنا في أن نجعل الهويات الفرعية منطلق قوة للهوية الوطنية الجامعة.. لكن قبلها كيف نوجد تلك الهوية الوطنية الجامعة!

تلك الهوية الوطنية تشمل كل المشتركات التي تجمع هذا المجتمع، من مصير ومستقبل مشترك، وأفكار ومعتقدات مشتركة، وتعايش سلمي وتقبل للآخر، وحقوق وواجبات تسالم عليها الجمع، من خلال عقد إجتماعي متفق عليه ومرضي من قبل الأغلبية الكبرى من الامة.. مع إحتفاظ كل منا بخصوصيته القيمية والعقائدية والأخلاقية، بشكل لا يتعارض مع عقدنا الإجتماعي الوطني الجامع..

من الخطأ ان نرفض خصوصيات أي مجموعة، عرقية او قومية كانت او مذهبية، وما يرتبط بها من مكتسبات وإمتيازات وواجبات ومسؤوليات، فهذا حق أصيل وليس منحة او منة من أحد.. لكن العيب أن تكون هي المعيار والمقياس في قبول المواطنة لأي فرد أو مجموعة..

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
قوتنا في تطبيقنا العملي لأفكارنا سمير اسطيفو شبلا/ نعتقد ومعنا الملايين من المدافعين عن حقوق الانسان ان النظريات والتنظير ذهب بدون رجعة! والسبب هو سئمنا من الأطروحات والنظريات والمحاضرات المنمقة والمغلفة بغلاف الديمقراطية وبراقة بشعارات خاوية من المضمون تستعمل هذه الشعارات كما نستعمل اوراق التواليت، الشعب والجيش- الثقة أجمل ولكن الشك أصدق وأكثر حكمة صائب خليل/ على مقالة حول انتصارات الجيش في تلعفر، نشرت في موقع داعم للحكومة وجدت التعليق التالي: مبروك الفوز الساحق للأحزاب الآشورية (بجميع) مقاعد الكوتا المسيحية .. ولكن !! حبيب تومي/الحركة الديمقراطية الآشورية ( الزوعا ) كان تأسيسها حسب ادبياتها عام 1979 وتوسعت في اقليم كوردستان وكانت على اسس  قراءة لقانوني اللغات في العراق الاتحادي والاقليم قراءة لقانوني اللغات في العراق الاتحادي والاقليم نزار حنا الديراني/ صدر في الاونة الاخيرة قانون اللغات في العراق ـ المركز ـ لسنة 2013 استنادا الى احكام البند اولا من المادة 61 والبند ثالثا من المادة
Side Adv2 Side Adv1