Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العذراء اليتيمة !


أفكرُ بريحِ اليأسِ
واسألُ الطيرَ :
هل هو مثلُ الحياةِ ؟
في الأربعين حينَ يرحلون
نكونُ قد اجبنا الصبرَ
عن سؤالهِ !
السنونُ تفكر
بانهزامِ العتمةِ
أو قهرِ حكاياتِ الحنين
كلُ ما في الأمرِ
وكلُ ما في النفسِ :
أن الأربعينَ تكتوي
ألماً كلما هزها الزمانُ
مثل قارورةِ عطرٍ ندي
أتعلمُ منها كيف يضوي برائحتهِ الزكيةِ
فأتعلمُ موتي ببطيءِ النارِ بالحديدِ
ابحثُ عن ملائكةِ الرحمةِ حينَ يحطون
على جفونِ الحزنِ الذي يتحولُ
إلى لمسةٍ من بقايا سرورٍ
في ليلٍ طويلٍ مفاجئ ..
فيتحولُ بعدَ حينٍ إلى جوابٍ حزينٍ
جوابٌ لا يَسعُدني مداهُ
أظلُ اطوي التوردَ في لُجةِ البحرِ
عَليَ أجدُ من يحمي لوعتي
أنها البلادُ التي دارت معي
في فلواتي
ودارَ معها عنفوانُ الكلامِ
هي مداري الراكضُ
بخفةِ الريحِ
نحوَ مجاهلٍ بعيدةٍ
أيتُها البلادُ

هبي لنركضَ
معاً حولَ مجانين الخرابِ
أنها لوعةُ اليبابِ الذابلِ
في جفونِ الكلامِ
هي تشبهُ عرائشَ كرمٍ اسودٍ
لكن مذاقَها كانَ ابيضاً
هي الريحُ تلفني
هي الشوقُ في إنحاءِ البصرِ
بلادٌ , هجعت في ليلٍ طويلٍ
وكانت مثلَ بذرةٍ تنتظرُ المطرَ
قالت غيرَ آسفةٍ :
إني أتلوى من دخانٍ يُعمي لهفتي !
قالت :
لا أبصرُ ما تبصرون !
قالت :
لا أبحرُ في مراكبَ معطوبةٍ !
قالت :
لا اركضُ في دهاليزِ العتمةِ !
هي البلادُ التي لا تُحبُ غيرنا
فاطوي مسلاتي
وأعودُ لأساُلَ الطائرَ وحيداً :
هل من ضحكاتٍ على جذوعِ الشجرِ؟
فيسمعني الرعاةُ في برٍ موحشٍ :
يا هذا , لملم حطامَك وابحثْ عن مثواك !
اركضُ وحيداً في غابةِ النهارِ
حينها لا أجدُ من يكلمني
عن البحرِ والساترِ الزجاجي
فاخرُ صريعاً
ويحملَني طائري
إلى البلادِ
التي غنيتُ لأجلهِا
ومتُ ..
majidalkabi@yahoo.co.uk

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
أبو گنـّو من مثواه الأخير يندب ونحن من أبراجنا نتراشق بما نكتب لا يمكن ان يختلف عاقلان على أن التعصب بكل انواعه هو آفة تنخر في عقل الفرد وتقوده الى كل ما هو شاذ في الأعراف , لأنها للتاكيد على الوحدة الوطنية..أعلام عراقية ترفرف فوق مناطق بغداد أصوات العراق/ في خطوة تعد الاولى من نوعها أستيقظ أهالي بعض أحياء بغداد على منظر الاعلام العراقية ترفرف في مناطقهم وفوق بعض المحلات شاحنة مفخخة تدمر قاعدة للجيش العراقي في الفلوجة وتوقع قتلى وجرحى أصوات العراق/ قال مصدر في الشرطة العراقية اليوم الاحد إن احدى القواعد التابعة للجيش العراقي والتي تتخذ من فندق السلام في الفلوجة جواباً على سؤال جهاد الزين: ملالي إيران وشذوذ التاريخ ! في مقالة اخيرة له في "النهار"(•)، اختتم الصديق جهاد الزين كلامه بسؤال مهم جدا بعد تحليل سبقني اليه لوضعية ايران اليوم، تساءل قائلا: "هل نظام رجال الدين الحالي هو امتداد طبيعي للتاريخ الايراني الحافل، دولة ومجتمعاً، ام هو استثناء، او شذوذ على هذا التاريخ؟
Side Adv1 Side Adv2