الصدريون ينتهزون "اجتماعاً طويلاً" للتحالف لمكاشفة المالكي حول تأخره عن الذهاب للبرلمان

قال نواب عن كتلة التحالف الوطني ان ممثلي التحالف اتفقوا في اجتماع مطول جرى الليلة قبل الماضية على توحيد رؤى التحالف بشأن تداعيات الازمة السورية والضربة العسكرية المحتملة لنظام بشار الاسد، لكن التيار الصدري انتهز فرصة الاجتماع وطالب رئيس الحكومة نوري المالكي الذي كان مشاركا فيه، بالحضور الى البرلمان لمناقشة الانتكاسة الامنية، كما طالب باقي المجتمعين بضرورة كتابة نظام داخلي للتحالف ولمجلس الوزراء.

وقالت عضو كتلة الاحرار النيابية النائب اقبال الغرابي في تصريح الى "المدى" امس إن اجتماع التحالف ركز على مناقشة الاوضاع الامنية وتدهورها بالاضافة إلى تداعيات الازمة السورية واحتمال انسحابها الى الوضع العراقي، والاحتياطات الواجب اتخاذها لمنع سيناريو انتقال المعارك الى الاراضي العراقية.

واضافت الغرابي إن "اهم المحاور التي ناقشها التحالف الوطني ضرورة اقرار نظام داخلي للتحالف الوطني ولمجلس الوزراء، وتم الاتفاق على هذه النقاط، على أن تتبنى لجنة تضم قانونيين، لصياغة نظام داخلي للتحالف الوطني، ولجنة اخرى لصياغة نظام داخلي لمجلس الوزراء بمشاركة الكتل السياسية الاخرى"، مبينة إن مطلب كتلة الاحرار الاساسي خلال هذه الفترة، اعطاؤنا تبريرات منطقية لعدم استتباب الأمن.

وأشارت الغرابي الى أن التيار الصدري طالب خلال الاجتماع بشكل علني من القائد العام للقوات المسلحة بضرورة حضوره إلى مجلس النواب ومعه القيادات الامنية لاعطاء تفسيرات على ما يجري من خروقات امنية متكررة.

وبشأن الأزمة السورية التي كانت أساس الدعوة لعقد اجتماع التحالف الوطني، شددت الغرابي على ان مكونات التحالف خرجت بضرورة توحيد المواقف والتنسيق مع باقي الكتل لتوحيد الموقف العراقي ككل، مضيفة انه ليس في صالح اي كتلة إن تدعم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا بهذا التوقيت.

واكد القيادي في المجلس الاعلى النائب حبيب الطرفي لـ "المدى" إن "اجتماع الهيئة العامة للتحالف الوطني كان ايجابيا وناقش الاوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة وخصوصا الازمة السورية، وخرج برؤية موحدة لجميع اطرافه.

واضاف إن ما "نلاحظه من تطورات في المنطقة يجعلنا نخشى على اوضاعنا الداخلية ولان التحالف يمثل غالبية الشعب، وانه المسؤول على تشكيل الحكومة فعليه أن يتحمل جزءاً من المسؤوليات التي سيواجهها العراق في القريب العاجل".

ولفت إلى أن ما موجود الان من خلافات بين مكونات التحالف الوطني لم تصل إلى مرحلة القطيعة وانما هي وجهات نظر مختلفة ومن الممكن تسويتها، مبينا أن اجتماع اول من امس خرج بضرورة أن يتفق التحالف برؤية موحدة على القوانين الخلافية داخل التحالف الوطني، خصوصا وان بعضها يعتبر من القوانين المهمة والتي يمكن إن تساهم في اصلاح الاوضاع السياسة.

إلى ذلك قال القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي لـ "المدى" إن الاجتماع نقاش ثلاثة امور اساسية، وهي الاوضاع السياسية الداخلية، والقوانين والتشريعات التي من الممكن أن تساهم في تهدئة الاوضاع السياسية، اضافة إلى الملف السوري وتأثيراته على العراق.

وأضاف البياتي إلى أن الاجتماع كان مهما واخذ وقتا طويلا، وخرج بضرورة وحدة التحالف حول الاوضاع السورية واخذ كل التدابير الاحترازية لمنع اي خطر ممكن أن نواجهه في حال اشتد الصراع الداخلي في سوريا، منوها بأن احد الاتفاقات التي تم التوصل اليها هو توحيد الخطاب الإعلامي لأعضاء التحالف بكل مكوناته، وان الجميع اجمع على المحافظة على وحدة التحالف.

إلى ذلك من المفترض أن يكون قادة الكتل السياسية عقدوا اجتماعا مساء امس بحضور رئيس الحكومة نوري المالكي لمناقشة تداعيات الازمة السورية على البلاد، وقال مصدر نيابي لـ"المدى" عصر امس ان "قادة الكتل بالإضافة الى الرئاسات الثلاث في البلاد ستعقد اجتماعا سيتناول الى جانب الازمة السورية، القضايا الداخلية كالأمن والقوانين الخلافية.