Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

التغيير

كلمة نقرأ الكثير منها في ملصقات الدعاية الانتخابية للبرلمان العراقي القادم في اذار 2010 وكأنها كلمة مشتركة للكثير من القوائم، لكن لم يوضح اي واحد ماذا يقصد من كلمته (التغيير)؟ ام انها مجرد ترديد للكلمة ونقلها عن مشروع الدعاية الانتخابية للرئيس الامريكي اوباما عندما كان يضع في مقدمة اعلاناته الدعائية كلمة CHANGE والتي هي نفسها تغيير بالعربية؟

والملفت للنظر ان هذه الكلمة وجدناها في ملصقات قائمة دولة القانون التي كانت تقود الحكومة ولا زالت فهذه ماذا ستغير؟ ربما ان الحكومة كانت مفروضة على رئيسها ويريد السيد رئيس الوزراء اذ كان بالفترة القادمة ان لا يسير في ذات النهج وانتقاء الوزراء بنفسه ليغير سياسة الحكومة، قد يكون من هذا الجانب الرأي مقبول.

وقد يذهب آخرون من حبهم للكلمة انهم سينبذون الطائفية والمحاصصة والتوافق في العملية السياسية الى حكم الاغلبية والوصول الى برلمان فيه معارضة حقيقية ومحاسبة قانونية للحكومة اولاً بأول وان لايكون الانتماء الطائفي هو الفيصل في قرار النائب انما معطيات القرار الوطني وتماشيه مع الدستور ومصلحة الشعب هي التي سيقرر النائب على ضوئها تصويته بالتأييد او النقض.

وانا من جانبي ادعو ايضاً للتغيير ولما لا؟ هل لكوني غير مشاركاً في الانتخابات لا يحق لي اطلاق كلمة (تغيير) شعاراً لمقالتي على اقل تقدير؟

وقد تسألوني لماذا؟

· انني ادعو للتغيير في معاملة المواطن اينما ذهب ولأي دائرة حكومية بأن يقدم له الاحترام والتقدير ويطبق بحقه الدستور لكي ينال لأول مرة حقوقه ويامل كإنسان ولا يتحمل أي عناء لكي يطالب بواجباته.

· أدعو للتغيير في القائمين على اصلاح البنى التحتية لمدننا جميعاً لأن بغداد تستغيث فما بال باقي المدن، وبغداد بحاجة لتغيير شمولي وفي كافة المفاصل لكي نستطيع ان نفتخر بها امام مدن العالم.

· أدعو للتغيير في معاملة مكونات الشعب العراقي الصغيرة ومعاملتها بصورة تليق بهم كسكان العراق الاصلاء انطلاقاً من اخلاصهم في اعمالهم ولكونهم ينبذون العنف ولم تسجل لهم مشاركة تذكر بأحداث العنف.

· أدعو للتغيير في المحافضات التي تشهد موجة من العنف مستمرة ضد المسيحيين وعدم جعلهم لعبة بيد هذا وذاك واعطائهم الحرية بإتخاذ القرار لكي يشاركوا الآخرين به ويساهمون في بناء المحافظة والعراق.

· أدعو لتغيير كل شئ في عراق 2010 لأن معظم مافيه قد صدأ وينخر فيه الفساد بحيث ربما في هذا المجال نحن قد اخذنا كأس العام في الفساد لذلك أدعو الجميع للعمل على نبذ هذه البطولة ولا نريد لمثل هذا الكأس في خزائن ملة العراق.

· أدعو للتغيير في مجال الرياضة وأطلب ان تبتعد عن ميدان السياسة لأنها الميدان الوحيد الذي يتحول جسم الانسان بواسطتها ليصبح صحيحا وسليما ومنه ينبثق العقل السليم.

· أدعو للتغيير في مجال التجارة لكي يصبح لدينا اسواقاً تجارية حديثة حالنا حال العالم.

· ادعو للتغييروأعتماد نظام الانفاق وقطارات المترو لكي لا يضيع وقتنا في الوصول الى اماكن عملنا.

· أدعو للتغيير في مناهج التعليم وحذف كل مفردة تسحبنا الى الوراء لكي يتربى الجيل الجديد سالماً معافى من أدران الماضي.

· أدعو للتغيير ووضع مفردة الثقافة الدستورية في المناهج الدراسية لكي يتعلم ابناؤنا هذا القانون الاساسي ويعرفون مالهم وما عليهم.

· أدعو للتغيير وابدال مادة التربية الدينية في جميع المدارس والمراحل الى مادة الثقافة الدينية بحيث يدرسها كافة الطلاب ومن كافة الاديان.

· أدعو للتغيير وتخليصنا من قطع الكهرباء المبرمج لكي نعيش كغيرنا من سكان الارض.

· أدعو للتغيير في كل الانظمة والقوانين لتكون عراقية وابعادها من الولاءات والمحسوبية.

أدعو وادعو وان اردت تغييراً كثيراً فربما احتاج لتدوين مجلداً ضخماً لأننا بحاجة لتغيير كل شئ تقريباً. ولكون الانسان العراقي يستاهل التضحية والخدمة والتغيير.

فهل مَن وضع هذه الكلمة في اعلاناته قصد كل هذا وغيره؟ ربما علينا الانتظار لكي توضح القوائم ما تقصده اومن سيفوز بكرسي في البرلمان وعمله لكي نراقب ونرى ومن ثم نحكم، لكن خوفي ان نخسر أربع سنوات جديدة من عمرنا.
عبد الله النوفلي
17/2/2010
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
بيان اجتماع المكتب التنفيذي لحركة الوفاق الوطني العراقي شبكة اخبار نركال/NNN/ صرح الناطق الرسمي لحركة الوفاق الوطني العراقي هادي والي الظالمي بما يلي: جدل جديد حول تغيير العلم العراقي بغداد-(أصوات العراق) بعد محاولات فاشلة لتغيير العلم العراقي عقب سقوط نظام صدام حسين ،عادت قضية العلم لتشغل العراقيين مرة اخرى.. وكان وراء هذه العودة قرار القيادة الكردية بإنزال العلم العراقي من فوق المباني والإدارات الحكومية في إقليم كردستان العراق..وهو بيان صادرعن السفارةالامريكية في بغداد حول مقتل الرهنتين البريطانيتين في العراق شبكة اخبار نركال/NNN/ اصدرت السفارة الامريكية في بغداد ، بيانا حول تأكيد مقتل الرهنيتين البريطانيتين، الذين كانوا قد محتجزين كرهائن في العراق ، وفيما يلي نص البيان: المرأة والديمقراطية عقيلة عبد الحسين الدهان/ أي تغيير حضاري عند أُمةِ من الأمم لا يمكن الاستدلال عليه إلا من خلال الأواصر السلوكية التي تربط أبناءها وتشدهم إلى بعض من
Side Adv1 Side Adv2